فيتامين أ عنصر غذائي أساسي للبشر ويتكون من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. ويتمثل فيتامين أ في مجموعة من المركبات العضوية التي تشمل الريتينول، الريتينال وحمض الريتينويك والعديد من الكاروتينات بروفيتامين أ. ويُعد فيتامين أ ضرورياً لتطور الجنين ونموه، وللحفاظ على جهاز المناعة لدى الجنين وللرؤية.
فيتامين أ والحمل
يُعد فيتامين أ عنصراً غذائياً ضرورياً لنمو أعضاء الجنين أثناء فترة الحمل. ويضطلع فيتامين أ بدور أساسي في نمو العينين والعظام لدى الجنين، بالإضافة إلى نمو أجهزته الرئيسية، وهي الجهاز الدوري، التنفسي والجهاز العصبي المركزي. ويُساعد فيتامين أ أيضاً في إصلاح الأنسجة فيما بعد الولادة، تنظيم عملية الرؤية بحيث تجري على النحو الطبيعي، مكافحة العدوى، دعم الجهاز المناعي، وأخيراً يُساعد الجسم في عملية ايض الدهون.
أين يُمكن أن يتواجد فيتامين أ؟
يتوافر فيتامين أ أو الرتينويدات في كافة المنتجات الحيوانية مثل صفار البيض وكبد البقر والكبد والزبدة وزيت كبد سمك القد وكبد الدجاج والسلمون وجبن الشيدر ونقانق الكبد والماكريل والسلمون المرقط. يوجد بروفيتامين أ أو الكاروتينات في المنتجات النباتية مثل الفواكه والخضروات مثل البطاطا الحلوة واليقطين والجزر واللفت والسبانخ وخضر الهندباء والكرنب والقرع الشتوي والشمام والبابايا والفلفل الأحمر.
فيتامين أ والعناية بالبشرة
خضع دور فيتامين أ كمكون للعناية بالبشرة لدراسات واسعة النطاق، على نحو أكثر من أي مكون آخر في السوق اليوم. واُستُخدمت الرتينويدات (وهي فئة من المركبات الكيميائية المُشتقة من فيتامين أ) لأول مرة في طب الأمراض الجلدية في عام 1943.
ويتسم فيتامين (أ) بكونه عنصر متعدد الاستخدامات وله العديد من الفوائد في التعامل مع العديد من المخاوف، كما أنه رائع للحفاظ على بشرة صحية مدى الحياة.
فوائد استخدام فيتامين أ
يعزز تجدد خلايا البشرة. وبالتالي، يعزز التخلص من خلايا البشرة القديمة ويحفز عملية انتاج خلايا أحدث وأكثر صحة وأكثر سلاسة.
يحسن ملمس البشرة ولونها من خلال العمل كمقشر وتحسين لون البشرة وتصبغها.
يحفز إنتاج بروتين الكولاجين المهم لصحة البشرة، ذلك أن فيتامين أ يتغلغل في عمق الطبقة الجلدية الواقعة سفل البشرة، والمعروفة باسم “الأدمة”، ويعمل على تحفيز الكولاجين للحصول على بشرة صحية وشابة وممتلئة. كما أنه يقوي الطبقة الخارجية للبشرة للإبقاء عليها متماسكة.
يساعد على ترطيب البشرة وإضفاء لمعانها من خلال زيادة عوامل الترطيب الطبيعية.
يُعد فيتامين أ بمثابة علاج فعال لحب الشباب. وكان هو أول علاج لحب الشباب توافق عليه “إدارة الغذاء والدواء” في الولايات المتحدة الأمريكية. ويساعد فيتامين أ في جعل عملية إنتاج الزيت تجري على نحو طبيعي، كما تُساعد خصائصه كعامل مُقشٍّر في منع انسداد المسام. ويحفز فيتامين أ الجهاز المناعي للجلد وبالتالي، يمنع انتشار البثور.
ويعمل فيتامين أ على تحسين قدرة الجسم على مقاومة عملية التصبغ. ذلك أن لديه خاصية مضادة للالتهابات تساعد على منع التصبغ، والتي تتحفز عن طريق حدوث الالتهاب والتهيج في الجلد. وعلاوة على ذلك، يساعد فيتامين أ في تنظيم افراز “تايروسيناز”، وهو إنزيم يلعب دورًا في إنتاج الميلانين المسؤول عن صبغة البشرة.
—
من الممكن أن يكون لفيتامين أ تأثير مُذهل على صحتك الداخلية وجمالك الخارجي. ولكن على الرغم من ذلك، فيتعين عليك استخدام فيتامين أ بحذر إذا كنتي حاملاً، وأن تستشيري طبيبك دوماً بشأن تناوله.